الصفحات

قال صلى الله عليه وسلم: «ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل، عزًا يعز الله به الإسلام وأهله، وذلاً يذل الله به الكفر» .

تحريف الكتاب المقدس وكذب وتدليس النصاري

(يسوع المسيح بين الخلاص والتبشير بإنجيل الله)

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى  وصلاة وسلاماً على عبده الذين اصطفى
        ثم أما بعد        

يحلو للنصارى التحدث دائما عن الخلاص وعن يسوع  فاديهم ومخلصهم  فهم الذين اخترعوا هذه الكذبة وهم من صدقها أيضا فهم يؤمنون بأن الله قد أرسل ابنه الوحيد لخلاص البشر وهذا ما قاله يوحنا في إنجيله

Joh 3:16    لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية.

وإذا كانت هذه هي مهمة يسوع المسيح على الأرض أليس من المفروض أن يرد هذا الكلام على لسان يسوع نفسه  ألم يقل يسوع من فمك أدينك أيها العبد الشرير. ( لوقا 19:22)  فيسوع عندما سأله رئيس الكهنة عن تلاميذه وعن تعليمه قال:

Joh 18:20  : «أنا كلمت العالم علانية. أنا علمت كل حين في المجمع وفي الهيكل حيث يجتمع اليهود دائما. وفي الخفاء لم أتكلم بشيء.

 وسنتناول في هذا البحث إن شاء الله النصوص التي ذكرت أن يسوع جاء مخلصاً وهل وردت على لسان يسوع فعلا ؟؟ ًوهل المقصود منها الخلاص للبشرية ؟؟ وسنعرض لما قاله يسوع عن مهمته وهل جاء فاديا ومخلصا كما يزعم النصارى  أم جاء لمهمة أخرى وما هي تلك المهمة وذلك بالصور من أقدم  المخطوطات (السينائية والسكندرية )

 لقد حكي كاتب إنجيل لوقا  عن يسوع انتهاره  لتلميذيه  يعقوب ويوحنا وانه قال للتلميذان انه لم يأت ليهلك ولكن جاء ليخلص وهذه هي النصوص من  إنجيل لوقا :

Luk 9:54  فلما رأى ذلك تلميذاه يعقوب ويوحنا قالا: «يا رب أتريد أن نقول أن تنزل نار من السماء فتفنيهم كما فعل إيليا أيضا؟»

Luk 9:55  فالتفت وانتهرهما وقال: «لستما تعلمان من أي روح أنتما!

Luk 9:56  لأن ابن الإنسان لم يأت ليهلك أنفس الناس بل ليخلص». فمضوا إلى قرية أخرى.

ولكن هذا الجزء من النصوص ؛

(وقال لستما تعلمان من أي روح أنتما لان ابن الإنسان لم يأت ليهلك الناس بل ليخلّص)
مضاف وغير موجود في أقدم المخطوطات

صورة المخطوطة السينائية 

وكما يتضح من صوره النصوص في المخطوطة السينائية مكان الجزء المفقود من النصين لوقا 9:55 ، لوقا 9:56 
والحال نفسه في المخطوطة السكندرية

   وهذه الصورة من  المخطوطة السكندرية توضح الجزء المفقود من النصوص ( نهاية لوقا 9:55 ، لوقا 9:56)
الجزء المفقود نهاية وبداية لوقا
 
Luk 9:55  فالتفت وانتهرهما وقال: «لستما تعلمان من أي روح أنتما!

Luk 9:56  لأن ابن الإنسان لم يأت ليهلك أنفس الناس بل ليخلص». فمضوا إلى قرية أخرى.

وبالنظر الى النص اليوناني نجد الجزء  باللون الأزرق هو لظاهر في الصوره بينما  الجزء باللون الأحمر هو الجزء المفقود و الغير موجود في المخطوطه

Luk 9:55  Στραφείς δε επ έπληξεν αυτούς και είπε· δεν εξεύρετε ποίου πνεύματος είσθε σείς·

Luk 9:56  διότι ο Υιός του ανθρώπου δεν ήλθε να απολέση ψυχάς

ανθρώπων, αλλά να σώση. Και υπήγον εις άλλην κώμην.

  مع ملاحظة إننا  إذا حذفنا الجزء المضاف لا نجد اختلالا في النص مما يؤكد إضافته " فلما رأى ذلك تلميذاه يعقوب ويوحنا قالا يا رب أتريد أن نقول أن تنزل نار من السماء فتفنيهم كما فعل إيليا أيضا فالتفت وانتهرهما فمضوا إلى قرية أخرى "  فيسوع  إذن لم يقل ليعقوب ويوحنا  أنه جاء ليخلص ولكن التفت وانتهرهما فقط
ليس هذا هو الحال في أقدم المخطوطات فقط ولكن أيضاً في الترجمات

الترجمة العربية المشتركة

وأيضاً ترجمة الرهبنة اليسوعية
قد يقول قائل وماذا لنص  عن( لوقا 19:10  ) ؟ أليس هذا  النص على لسان يسوع ؟ وموجود في أقدم  المخطوطات ؟

Luk 19:10  لأن ابن الإنسان قدجاء لكي يطلب ويخلص ما قد هلك».

Luk 19:10  ἦλθε γὰρ ὁ Υἱὸς τοῦ ἀνθρώπου ζητῆσαι καὶ σῶσαι τὸ ἀπολωλὸς.     

نقول نعم هذا النص جاء على لسان يسوع وموجود في أقدم المخطوطات فعلا ً  ولكن ما هو السياق الذي ورد به هذا النص لقد ورد هذا النص في قصة زكا  العشار  الذي قرر يسوع عند دخوله أريحا  أن يبيت عنده. و العشارون هم طائفة الجباة وكانوا يستوفون أكثر من الجزية المقررة ويأخذونها لأنفسهم ولذلك كرههم اليهود وأسموهم لصوصاً   ولذلك تبرم اليهود إذ قبل السيد دخول بيت زكا وهو رجل خاطئ

Luk 19:7  فلما رأى الجميع ذلك تذمروا قائلين: «إنه دخل ليبيت عند رجل خاطئ».

ولكن زكا  لرغبته الشديدة في استضافة يسوع قد قرر التنازل عن نصف ماله أما  دفع أربعة أضعاف فكان هذا إجراء من أقصى العقوبات التي كان يفرضها القانون على لص

Luk 19:8  فوقف زكا وقال للرب: «ها أنا يا رب أعطي نصف أموالي للمساكين وإن كنت قد وشيت بأحد أرد أربعة أضعاف».

فتوبة زكا بها قد حصل خلاصه و كانت أيضا سبب بركة لكل البيت وخلاصه

Luk 19:9  فقال له يسوع: «اليوم حصل خلاص لهذا البيت إذ هو أيضا ابن إبراهيم

وقد كان يسوع  سببا ً في توبة زكا رئيس العشارين وبالتالي سببا ً لخلاصه فلا عجب أن يقول يسوع بعد ذلك

  Luk 19:10  لأن ابن الإنسان قد جاء لكي يطلب ويخلص ما قد هلك».

فقد  جاء ليدل الخطاة الذين قد هلكوا بخطاياهم  على طريق التوبة وبتوبتهم يكون خلاصهم لا بدم يسوع المسفوك على عود الصليب
وان كان  كما يدعي النصارى أن هذا النص هو دليل على أن يسوع  هو المخلص لماذا  أضاف كاتب لوقا هذا  الجزء من   النصوص  إذن ؟؟؟ (  وقال لستما تعلمان من أي روح أنتما لان ابن الإنسان لم يأت ليهلك الناس بل ليخلّص) ألم يكن نصاً  واحداً يكفي  ؟

ويبدو أن كاتب إنجيل متى هو الآخر  قد تضامن مع كاتب إنجيل  لوقا وأضاف نصاً يؤيد فكرة المخلص المزعومة هو النص  الموجود في (متى 18:11 )

Mat 18:11  لأن ابن الإنسان قد جاء لكي يخلص ما قد هلك.

فهذا النص مضاف وغير موجود في أقدم المخطوطات وها  هي المخطوطة السينائية تشهد بذلك
  

فإذا نظرنا إلى الصورة نجد انه بنهاية نص متى 18:10 يبدأ نص متى 8:12 1 ولا وجود  لنص متى 18:11 فالنص إذن كسابقه مضاف

Mat 18:10  انظروا لا تحتقروا أحد هؤلاء الصغار لأني أقول لكم إن ملائكتهم في السماوات كل حين ينظرون وجه أبي الذي في السماوات.

Mat 18:11  لأن ابن الإنسان قد جاء لكي يخلص ما قد هلك.

Mat 18:12  ماذا تظنون؟ إن كان لإنسان مئة خروف وضل واحد منها أفلا يترك التسعة والتسعين على الجبال ويذهب يطلب الضال؟

Mat 18:10  ῾Ορᾶτε μὴ καταφρονήσητε ἑνὸς τῶν μικρῶν τούτων· λέγω γὰρ ὑμῖν ὅτι οἱ ἄγγελοι αὐτῶν ἐν οὐρανοῖς διὰ παντὸς βλέπουσι τὸ πρόσωπον τοῦ πατρός μου τοῦ ἐν οὐρανοῖς.

Mat 18:11  ἦλθε γὰρ ὁ Υἱὸς τοῦ ἀνθρώπου σῶσαι τὸ ἀπολωλός.

Mat 18:12  Τί ὑμῖν δοκεῖ; ἐὰν γένηταί τινι ἀνθρώπῳ ἑκατὸν πρόβατα καὶ πλανηθῇ ἓν ἐξ αὐτῶν, οὐχὶ ἀφεὶς τὰ ἐνενήκονταεννέα ἐπὶ τὰ ὄρη, πορευθεὶς ζητεῖ τὸ πλανώμενον;

 وأيضاً باعتراف علمائهم النص غير موجود في جميع المخطوطات 

ترجمة الرهبنة اليسوعية 
ونجد أنفسنا في هذه الحالة أما م سؤال يطرح نفسه وهو لما أضيفت مثل  هذه النصوص وما الهدف منها ؟؟؟؟

الإجابة ببساطه هي أن العقيدة لابد أن تكون من لسان يسوع نفسه وحيث أن يسوع لم يقل أنه جاء مخلصاً  فقد أضيفت هذه  النصوص بهدف  تدعيم فكره الفادي والمخلص ولو كان هناك نص على لسان يسوع قال فيه عن نفسه أنه جاء مخلصاً لما أضيفت مثل هذه النصوص

لقد قال يسوع لتلاميذه   Joh 14:15  «إن كنتم تحبونني فاحفظوا وصاياي

ولكن النصارى حرفوا فأضافوا وحذفوا  ولم يحفظوا وصايا وتعاليم يسوع  متناسين ما توعد به الكتاب المقدس من يتدخل في الكتاب بالحذف والإضافة

Rev 22:18  لأني أشهد لكل من يسمع أقوال نبوة هذا الكتاب: إن كان أحد يزيد على هذا يزيد الله عليه الضربات المكتوبة في هذا الكتاب.

Rev 22:19  وإن كان أحد يحذف من أقوال كتاب هذه النبوة يحذف الله نصيبه من سفر الحياة، ومن المدينة المقدسة، ومن المكتوب في هذا الكتاب

فيسوع  حسب ما تبين من النصوص السابقة  لم يأت مخلصاً فلماذا جاء إذن ؟؟؟

الإجابة لقد جاء يسوع مبشراً   هذه المرة من كلام يسوع  وعلى لسانه

Luk 4:43  فقال لهم: «إنه ينبغي لي أن أبشر المدن الأخر أيضا بملكوت الله لأني لهذا قد أرسلت».

Luk 4:43  ὁ δὲ εἶπε πρὸς αὐτοὺς ὅτι καὶ ταῖς ἑτέραις πόλεσιν εὐαγγελίσασθαί με δεῖ τὴν βασιλείαν τοῦ Θεοῦ· ὅτι εἰς τοῦτο ἀπέσταλμαι. 

هذا وأن كان قد جاء في النص أن التبشير بملكوت الله فإن كلمة ملكوت في أقدم المخطوطات هي إضافة ناسخ والكلمة الأصلية هي الإنجيل



صورة المخطوطة السينائية
وكما نلاحظ من صورة المخطوطة أن كلمة بملكوت βασιλείαν هي إضافة ناسخ وان الكلمة  الأصلية εὐαγγέλιον

فقال لهم: «إنه ينبغي لي أن أبشر المدن الأخر أيضا بإنجيل الله  لأني لهذا قد أرسلت».

وصدق الله العظيم إذ يقول:

( وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِعَيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ...) المائدة 46

فيسوع إذن لم يأت مخلصاً ولكن جاء مبشراً بإنجيل الله
نقد أعمال الرسل - مقدمة عامة
 نقد الإصحاح الأول من كتاب أعمال الرسل
 نقد أعمال الرسل الإصحاح الثاني
نقد أعمال الرسل - الإصحاح الثالث و الرابع -
أكتشاف أنجيل يهوذا وأنهيار الديانة المسيحية
 العثور على إنجيل يحوي نبوءة عيسى بالنبي محمد
أقوال عن الكتاب المقدس من علماؤهم 
نصرانى متعصب سابق ينقض الإنجيل
كتاب التوراة و الإنجيل و القرأن و العلم موريس بوكا...
  دلائل تنفي صلب المسيح
عالم غربي: المسيح لم يُصلب
كيف اختلطت النصرانية بالعقائد الشركية ؟
المتناقضات في الأناجيل 
اعترافات القديس جيروم بتحريف الأناجيل 
شبهة حول الإعجاز الغيبي في الكتاب المقدس 
إبادة النصوص وبدعة تأليه يسوع 
بابا النصارى يشك أن المسيح عليه السلام هو الله