الصفحات

قال صلى الله عليه وسلم: «ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل، عزًا يعز الله به الإسلام وأهله، وذلاً يذل الله به الكفر» .

الخميس، 8 مارس 2012

نقد أعمال الرسل الإصحاح الثاني


 
نقد أعمال الرسل
الإصحاح الثاني

المحاضرة الثالثة
فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ البقرة 79
إن الحمد لله نستعين به و نستغفره و نعوذ به من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا و الصلاة و السلام على الرسول الأكرم سيد الأولين و الآخرين محمد صلى الله عليه و سلم ثم أما بعد
نبدأ محاضرة اليوم بالسؤال التقليدي الذي سنطرحه في كل مرة إن شاء الله
أين قال كاتب أعمال الرسل أنه يكتب بوحي من الله ؟ أين قال الكاتب أنه يكتب كلام مقدس موحى به من الروح القدس ؟

النقطة الأولى :
1وَلَمَّا حَضَرَ يَوْمُ \لْخَمْسِينَ كَانَ \لْجَمِيعُ مَعاً بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ
أع 2 : 1
و هنا تحريف بالتضارب مع النص الموجود في يوحنا 20 : 21
ولما قال هذا نفخ وقال لهم اقبلوا الروح القدس.
فمتى قبل التلاميذ الروح القدس ؟ هل قام يسوع بالنفخ فيهم فقبلوا الروح القدس ؟ أم أن الروح القدس حل عليهم في يوم الخمسين ؟؟ بقول التفسير التطبيقي للكتاب المقدس :
كان هذا امتلاء خاصا من الروح القدس، للتلاميذ، كعربون لما سيختبره كل المؤمنين في يوم الخمسين (أع 2) ومن بعد ذلك إلى الأبد.

و السؤال هو ما هي ماهية الروح القدس ؟ هل الروح القدس بالكمية ؟؟ هل يسوع أعطاهم كمية من الروح القدس كمقدم ثم في اليوم الخمسين أخذوا الباقي ؟ هل هذا معقول ؟

النقطة الثانية :
هل كان الروح القدس له فائدة ؟؟
7فَبُهِتَ \لْجَمِيعُ وَتَعَجَّبُوا قَائِلِينَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: «أَتُرَى لَيْسَ جَمِيعُ هَؤُلاَءِ \لْمُتَكَلِّمِينَ جَلِيلِيِّينَ؟ 8فَكَيْفَ نَسْمَعُ نَحْنُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا لُغَتَهُ \لَّتِي وُلِدَ فِيهَا: 9فَرْتِيُّونَ وَمَادِيُّونَ وَعِيلاَمِيُّونَ وَ\لسَّاكِنُونَ مَا بَيْنَ \لنَّهْرَيْنِ وَ\لْيَهُودِيَّةَ وَكَبَّدُوكِيَّةَ وَبُنْتُسَ وَأَسِيَّا أع 2 : 7
بعد أن صارت الرعدة و بدأ الرسل يقبلون الروح القدس في يوم الخمسين بدأ الأثر يظهر عليهم و ما هو هذا الأثر ؟ الأثر هو التكلم بلغات ؟ فالتلاميذ أصبحوا يتكلمون مع كل شخص بلغته و هذه هي موهبة الروح القدس التي ظهرت على التلاميذ في الكتاب المقدس كان بمثابة المترجم الناطق لهم و لكن المشكلة أن هذا الأمر يكذبه علماء المسيحية بمنتهى البساطة عندما يقولون أن مرقص كان مترجم لبطرس صخرة الكنيسة تعالوا نرى قاموس الكتاب المقدس و ما جاء فيها عن مرقص :
أن الآباء قد اتفقوا على أنه مترجم بطرس وربما كان يترجم له في بعض المواضع
و السؤال الأن لماذا يحتاج بطرس لمترجم ؟ ألم يكن الروح القدس قد حل عليه ؟؟
ثم لو نظرنا إلى ما قاله يسوع عن الروح القدس في يوحنا 14 : 26
واما المعزي الروح القدس الذي سيرسله الآب باسمي فهو يعلّمكم كل شيء ويذكركم بكل ما قلته لكم
فهل علم الروح القدس التلاميذ كل شئ ؟ بالتأكيد لا و الدليل أنهم كانوا في حالة شجار و نزاع و لنرى نماذج من هذا النزاع الدائم :
فحصل بينهما مشاجرة حتى فارق احدهما الآخر.وبرنابا اخذ مرقس وسافر في البحر الى قبرس. أع 15 : 39
ولكن لما أتى بطرس الى انطاكية قاومته مواجهة لانه كان ملوما. غلاطية 2 : 11
وراءى معه باقي اليهود ايضا حتى ان برنابا ايضا انقاد الى ريائهم. غلاطية 2 : 13
لكن لما رأيت انهم لا يسلكون باستقامة حسب حق الانجيل قلت لبطرس قدام الجميع ان كنت وانت يهودي تعيش امميا لا يهوديا فلماذا تلزم الامم ان يتهوّدوا. غلاطية 2 : 14
فبولس يتهم بطرس و برنابا بالرياء و يلومهم و بولس يتشاجر مع برنابا فهل بالفعل المصدر التعليمي لهؤلاء هو الروح القدس ؟؟ لو كان الروح القدس الذي عند بولس هو نفس الروح القدس الذي عند بطرس فلماذا قال الروح القدس لبولس أن بطرس مرائي و ملوم و لا يسلك باستقامة على حق الإنجيل و في نفس الوقت نجد الروح القدس يوحي لمتى أن يسوع قال في متى 16 : 18
وانا اقول لك ايضا انت بطرس وعلى هذه الصخرة ابني كنيستي وابواب الجحيم لن تقوى عليها.
فأي روح قدس نصدق ؟

النقطة الثالثة : تحريف معنوي
13وَكَانَ آخَرُونَ يَسْتَهْزِئُونَ قَائِلِينَ: «إِنَّهُمْ قَدِ \مْتَلأُوا سُلاَفَةً». 14فَوَقَفَ بُطْرُسُ مَعَ \لأَحَدَ عَشَرَ وَرَفَعَ صَوْتَهُ وَقَالَ لَهُمْ: «أَيُّهَا \لرِّجَالُ \لْيَهُودُ وَ\لسَّاكِنُونَ فِي أُورُشَلِيمَ أَجْمَعُونَ لِيَكُنْ هَذَا مَعْلُوماً عِنْدَكُمْ وَأَصْغُوا إِلَى كَلاَمِي 15لأَنَّ هَؤُلاَءِ لَيْسُوا سُكَارَى كَمَا أَنْتُمْ تَظُنُّونَ لأَنَّهَا \لسَّاعَةُ \لثَّالِثَةُ مِنَ \لنَّهَارِ. 16بَلْ هَذَا مَا قِيلَ بِيُوئِيلَ \لنَّبِيِّ. 17يَقُولُ \للهُ: وَيَكُونُ فِي \لأَيَّامِ \لأَخِيرَةِ أَنِّي أَسْكُبُ مِنْ رُوحِي عَلَى كُلِّ بَشَرٍ فَيَتَنَبَّأُ بَنُوكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَيَرَى شَبَابُكُمْ رُؤىً وَيَحْلُمُ شُيُوخُكُمْ أَحْلاَماً. 18وَعَلَى عَبِيدِي أَيْضاً وَإِمَائِي أَسْكُبُ مِنْ رُوحِي فِي تِلْكَ \لأَيَّامِ فَيَتَنَبَّأُونَ. 19وَأُعْطِي عَجَائِبَ فِي \لسَّمَاءِ مِنْ فَوْقُ وَآيَاتٍ عَلَى \لأَرْضِ مِنْ أَسْفَلُ: دَماً وَنَاراً وَبُخَارَ دُخَانٍ. 20تَتَحَوَّلُ \لشَّمْسُ إِلَى ظُلْمَةٍ وَ\لْقَمَرُ إِلَى دَمٍ قَبْلَ أَنْ يَجِيءَ يَوْمُ \لرَّبِّ \لْعَظِيمُ \لشَّهِيرُ. أع 2 : 13 إلى 20
و في حقيقة الأمر نجد أن القارئ لسفر يوئيل الإصحاح الأول و الثاني و الثالث يكتشف أنه لا وجه للمقارنة بين الفترة التي كان يتحدث فيها بطرس و بين ما ورد في نبؤة يوئيل التي تتحدث عن أخر الزمان و عن الحصار و الدمار و اختفاء نور الشمس و القمر و النيران التي تلتهم الحرث و النسل بفلسطين و لا ادري لماذا تم إقحام نبؤة يوئيل في كلام بطرس على الرغم من عدم وجود أي تشابه بين أحداث نبؤة يوئيل و بين حياة الرسل في تلك الفترة و هذا ما نسميه بلي النصوص أو تحريف المعنى و بالتأكيد فإن المحرف الذي قام بتأليف سفر أعمال الرسل أضاف هذه الإستشهادات لكلام بطرس لكي يبرهن على أن بطرس تلميذ المسيح قال هذا الكلام مما يعطي مزيد من المصداقية لعمله المزيف

النقطة الرابعة :
ايها الرجال الاسرائيليون اسمعوا هذه الاقوال.يسوع الناصري رجل قد تبرهن لكم من قبل الله بقوات وعجائب وآيات صنعها الله بيده في وسطكم كما انتم ايضا تعلمون
أع : 2 : 22
و الواضح من هذا الكلام أن الكاتب لهذا الكتاب كان يؤمن أن يسوع بشر و رجل عادي و أن المعجزات التي كان يقوم بها لم تكن من صنع يديه و لم يكن يسوع ناسوت ولاهوت بل كما يقول الكاتب أن يسوع الناصري رجل يقوم بالمعجزات كبرهان من الله له و تأييد و هذا هو ما تقوله الترجمة اليسوعية :
يا بني إسرائيل اسمعوا هذا الكلام: إن يسوع الناصري، ذاك الرجل الذي أيده الله لديكم بما أجرى عن يده بينكم من المعجزات والأعاجيب والآيات، كما أنتم تعلمون،
هذا هو الفهم الطبيعي و المعقول و المنطقي لهذا النص لكن للأسف الشديد لقد عملت الكنيسة على محو ثقافة المنطق من عقول شعبها و حولتهم إلى شرائط كاسيت مسجل عليها عبارات ليس لها معنى و السؤال الأن لماذا يخالف هذا النص عقيدة الكنيسة و قانون الإيمان المسيحي ؟؟
لماذا لم يقل بطرس أن يسوع إله من إله أو أنه نور من نور و مساو للأب في الجوهر ؟؟
كل ما قاله بطرس أن يسوع رجل و أن أفعاله هي من تأييد الأب له

النقطة الخامسة :
يقول كاتب أعمال الرسل على لسان بطرس
25لأَنَّ دَاوُدَ يَقُولُ فِيهِ: كُنْتُ أَرَى \لرَّبَّ أَمَامِي فِي كُلِّ حِينٍ أَنَّهُ عَنْ يَمِينِي لِكَيْ لاَ أَتَزَعْزَعَ. 26لِذَلِكَ سُرَّ قَلْبِي وَتَهَلَّلَ لِسَانِي. حَتَّى جَسَدِي أَيْضاً سَيَسْكُنُ عَلَى رَجَاءٍ. 27لأَنَّكَ لَنْ تَتْرُكَ نَفْسِي فِي \لْهَاوِيَةِ وَلاَ تَدَعَ قُدُّوسَكَ يَرَى فَسَاداً. 28عَرَّفْتَنِي سُبُلَ \لْحَيَاةِ وَسَتَمْلأُنِي سُرُوراً مَعَ وَجْهِكَ. أع 2 : 25 إلى 28
و هذه النصوص وردت هكذا في المزامير16 : 8 حتى 11 :
جعلت الرب امامي في كل حين.لانه عن يميني فلا اتزعزع. لذلك فرح قلبي وابتهجت روحي.جسدي ايضا يسكن مطمئنا. لانك لن تترك نفسي في الهاوية.لن تدع تقيّك يرى فسادا. تعرّفني سبيل الحياة.امامك شبع سرور.في يمينك نعم الى الابد
و هنا تحريف لفظي فالألفاظ التي استخدمها داود تختلف عن الألفاظ التي نقلها عنه كاتب أعمال الرسل و هذا نسميه تحريف حتى لو كان المعنى متشابه فيا ترى من هو المتسبب في هذا الإختلاف بين لفظ بطرس و بين لفظ داود ؟ هل كان الروح القدس غير دقيق ؟ هل كان بطرس يتكلم من دون علم بما قال داود لفظا ؟ هل قام كاتب أعمال الرسل بالخطأ في النقل ؟ و هذا تقريبا هو ما قاله منيس عبد النور في كتابه شبهات و همية فيقول :
نُقل مزمور 16 من العبرية إلى اليونانية في »الترجمة السبعينية« وهي الترجمة التي اقتبس منها سفر الأعمال. أما مزمور 16 فقد نقله المترجم من العبرية إلى العربية مباشرة، وهو ما جاء اقتباسه في المزامير. ولا خلاف في المعنى مطلقاً، كما يتضح لمن يقرأ النصَّين.
و معنى كلام منيس عبد النور أن كاتب أعمال الرسل قد نقل ما ورد في الترجمة السبعينية في المخطوطة التي أصبحت هي الأصل الذي نقل عنه العالم المسيحي و السؤال الأن هل كاتب أعمال الرسل " لوقا " لم يكن على دراية بلغة العهد القديم الأصلية العبرية لذلك احتاج لترجمة ؟ فأين الروح القدس ؟؟ أليس الروح القدس كان يسوق كتبة الأناجيل و يعلمهم كل شئ ؟؟ أم أن المخطوطات الحالية لا تحتوي على ما كتبه لوقا بالتحديد ؟ لوقا أوضح لثاوفيليس أنه كتب كل شئ بتدقيق لا ننسى هذا
رأيت انا ايضا اذ قد تتبعت كل شيء من الاول بتدقيق ان اكتب على التوالي اليك ايها العزيز ثاوفيلس لوقا 1 : 3
فأين الدقة هنا يا كنيسة ؟ أين التدقيق ؟ هذا خطأ إما أن تصححه الكنيسة أو تعلن أن الكتاب المقدس به خطأ في النقل و الترجمة
و هنا أيضا تحريف في المعنى
فهذه النصوص التي قالها داود لم تشر بأي حال إلى يسوع الإنجيلي و هذه مقارنة بسيطة بين النصوص
جعلت الرب كل حين أمامي إنه عن يميني فلن أتزعزع. لذلك فرح قلبي وابتهجت نفسي حتى جسدي استقر في أمان " المزامير 16 : 8 و 9"
هل كان يسوع ثابت في لحظات الموت و كانت نفسه مبتهجة و جسده استقر في أمان ؟؟
فعروه والبسوه رداء قرمزيا. وضفروا اكليلا من شوك ووضعوه على راسه وقصبة في يمينه.وكانوا يجثون قدامه ويستهزئون به قائلين السلام يا ملك اليهود. وبصقوا عليه واخذوا القصبة وضربوه على راسه. وبعدما استهزئوا به نزعوا عنه الرداء والبسوه ثيابه ومضوا به للصلب متى : 27 : 28 و 29 و 30
هل هذا هو الموت في أمان ؟
ونحو الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلا ايلي ايلي لما شبقتني اي الهي الهي لماذا تركتني. متى 27 : 46
كان يسوع الإنجيلي يصرخ و يبكي فهل هذا هو الابتهاج الذي تحدث عنه داود في المزامير ؟ بالطبع لا
فلماذا إذا حشر كاتب أعمال الرسل هذه العبارات من المزامير على لسان بطرس ؟ أم أن بطرس هو الذي حشرها في كلامه ليفتري و يلوي أعناق النصوص ؟

النقطة السادسة :
هناك تحريف في العدد 2 : 41 من أعمال الرسل و هو تحريف في كلمة " بفرح " و هي الكلمة رقم 780 في قاموس استرونج
"فقبلوا كلامه بفرح واعتمدوا وانضمّ في ذلك اليوم نحو ثلاثة آلاف نفس"
و النص في اليوناني
(IGNT) οι 3588[THOSE] μεν 3303[THEREFORE] ουν 3767[WHO] ασμενως 780[GLADLY] αποδεξαμενοι 588(5666) τον 3588[HAD WELCOMED] λογον 3056 αυτου 846[HIS WORD] εβαπτισθησαν 907(5681)[WERE BAPTISED;] και 2532[AND] προσετεθησαν 4369(5681) τη 3588[WERE ADDED] ημερα 2250[THAT] εκεινη 1565[DAY] ψυχαι 5590[SOULS] ωσει 5616[ABOUT] τρισχιλιαι 5153[THREE THOUSAND.]
 
يقول أدم كلارك في تفسيره
The word is however omitted by ABCD, Coptic, Sahidic, Ethiopic, Vulgate, the Itala of the Codex Bezae, Clemens, and Chrysostom.

و هذه صورة المخطوطة السينائية :


و هذه الكلمة قد حزفتها الترجمات الحديثة التي تعتمد على المخطوطات الأقدم
فالذين قبلوا كلامه اعتمدوا، فانضم في ذلك اليوم نحو ثلاثة آلاف نفس " الترجمة اليسوعية"

فكلمة بفرح محذوفة لأنها ليست من كلام الكتاب المقدس
و السؤال الأن لماذا هي موجودة في النصوص اليونانية ؟؟
لماذا هي موجودة في مئات الترجمات و يقرأها النصارى و كأنها موحى بها من الروح القدس ؟؟ وهي في الحقيقة إضافة و ضعتها الكنيسة لتجمل كلام الرب و توضح أن أثر خطبة بطرس قد جعلت الناس يقبلوه و هم فرحين و هذا نقول عليه تحريف مهما كان الهدف نبيلا

المحاضرة الاولي
نقد أعمال الرسل - مقدمة عامة

المحاضرة الثالثة 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق