الصفحات

قال صلى الله عليه وسلم: «ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل، عزًا يعز الله به الإسلام وأهله، وذلاً يذل الله به الكفر» .

الاثنين، 20 فبراير 2012

رئيس منظمة قبطية يعترف: الدعارة منتشرة بالكنائس


فقط رداً على محاولة تشويه الاسلام على المواقع النصرانية 



قبل ان ابدأ في سرد تفاصيل الموضوع احب ان اوضح ان هذا الموضوع ما هو الا رد فعل على استخدام بعض المواقع النصرانية لحادث اتهم فيه مدرس بمعهد ازهري بالتحرش الجنسي بأحد تلاميذه للهجوم على الاسلام ووصفه بأحقر الاوصاف. وبغض النظر عن حقيقة ان “المتهم برئ حتى تثبت ادانته” وان النيابة من جانبها وبعد تقرير الطب الشرعي نفت وجود شبهة جنائية ضد المدرس المتهم، الا ان استخدام هذه الحادثة الفردية وكأنها ظاهرة لمحاولة تشويه الاسلام يعبر عن مدى افلاس اعداء الاسلام في ايجاد ما يسيئ له.

وما يتعمد هؤلاء تجاهله انه حتى لو ثبتت هذه الجريمة فإنها لا تمثل الا حالة فردية شاذة لا تمثل ظاهرة بأي حال كظاهرة اغتصاب القساوسة للاطفال في الكنائس كما سيرد بعد قليل. وهؤلاء يتجاهلون ايضا ان وجود حادثة في معهد ازهري لا يعيب الاسلام او الازهر حيث لم يدعي احد ابدا ان كل المسلمين ملائكة والا لما وجدت الشريعة التي ترجم الزاني المسلم وتقطع يد السارق المسلم. وهؤلاء يتجاهلون ايضا ان الحكم على اي عقيدة يكون بالنظر الى تعامل هذه العقيدة مع هذه الحالة الشاذة وكيفية منعها قبل وقوعها والتعامل مع فاعلها اذا ارتكبت.

فالاسلام امر بغض البصر وحرم الخلوة بالاجنبية وامر بإحصان الفرج وتجنب الزنا ومقدماته. اما من يشذ ويرتكب الزنا او الاغتصاب فقد شرع الله عليه حد الزنا بالجلد والتغريب او الرجم حسب الاحصان. اما من يهدد امن المجتمع ويفسد في الارض فقد شرع له حد الحرابة. كل هذا لزجر من تسول له نفسه ان يرتكب مثل هذه المنكرات.

اما في النصرانية، فنجد بها بعض وصايا توصي بعدم الزنا. ولكن في نفس نجد ان الكتاب المقدس مليئ بالنصوص التي تحبب في الزنا والشذوذ بل وتشجع على الاغتصاب.فقد افتروا على الله الكذب وادعوا انه امر بالزنا ـ تعالى الله عما يصفون ـ كما جاء في سفر هوشع 1-2 “اول ما كلّم الرب هوشع قال الرب لهوشع اذهب خذ لنفسك امرأة زنى واولاد زنى لان الارض قد زنت زنى تاركة الرب”. وكذلك نجد ان كتابهم اتهم نبي الله لوط عليه السلام انه ـ حاشا لله ـ ارتكب فاحشة زنا المحارم مع ابنتيه وان نبي الله داود عليه السلام ـ حاشا لله ـ زنا بزوجة قائد جيشه ثم ارسله للحرب ليتخلص منه. طبعا نحن كمسلمين نؤمن ان هذا الكلام ما هو الا محض افتراء على انبياء الله المعصومين واتهامهم بهذه التهم الشنيعة يضع مبرر للزنا حين يقارن النصراني نفسه بهولاء الانبياء الذين اصطفاهم الله لتبليغ رسالته. والافظع من ذلك هو التشجيع على الاغتصاب بان يأمر بتزويج المغتصبة كما جاء في سفر التثنية 22-28:29 “اذا وجد رجل فتاة عذراء غير مخطوبة فامسكها واضطجع معها فوجدا، يعطي الرجل الذي اضطجع معها لابي الفتاة خمسين من الفضة وتكون هي له زوجة من اجل انه قد اذلّها.لا يقدر ان يطلقها كل ايامه”. اليس هذا تشجيع على اغتصاب اي فتاة للزواج بها؟ هذا بخلاف نصوص اخرى فاضحة تصف الشذوذ والزنا والاغتصاب بطريقة يعف اللسان عن ذكرها.

وبغض النظر عن تلك النصوص فإن الكهنوت وسر الاعتراف لهما تأثير كبير في انتشار حوادث الاغتصاب لدرجة ان الفاتيكان كلف لجنة خاصة لدراسة هذه الحالات ومحاولة ترضية الضحايا. وسبب ذلك ان السلطة التي بيد القساوسة تفرض على الضحايا الانصياع لشذوذهم وكذلك سر الاعتراف الذي يجبر النصراني على الخلوة بأب الاعتراف والتحدث في امور شخصية حساسة مما قد يؤدي الى عواقب وخيمة. ونتيجة لتفشي الظاهرة تم انشاء منظمة لمتابعة هذه الظاهرة وتسمي منظمة محاسبة القساوسة. والفيديو التالي الذي اذاعته هيئة الاذاعة البريطانية يتصدى لهذه الظاهرة ويبين تورط الكنيسة في محاولة التغطية على هذه الحالات التي تقدر الآلاف والفيلم مترجم للغة العربية.

http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/world_news/newsid_6185000/6185067.stm
وقد يقول قائل ان هذا يحدث في الغرب ولا يحدث في الكنائس العربية ولكن الكشف عن زنا الراهب برسوم المحرقي مع الآلاف من النساء يدل على عكس ذلك. واتعجب فعلا الا يكتشف امر هذا الراهب الا بعد ان زنى بهذا العدد الكبير مما يدل على خطأ جسيم في الادارة الكنسية. والغريب انه قامت مظاهرات في وقتها ليس لطلب القصاص من هذا الشخص بل على العكس كانت تطلب غلق الصحيفة التي اثارت الموضوع. وفي واقعة حديثة نشرتها صحيفة المصريون ورد فيه ان الكنيسة منعت أحد خدامها من دخول السماء وتحاربه في رزقه لأنه كشف عمليات ترقيع غشاء البكارة للقبطيات وتزويجهن. وان نفس خادم الكنيسة يتهم ابن شقيقة البابا شنودة بإقامة علاقة محرمة مع زوجته.

وقد اعترف رفيق اسكندر رئيس احدى المنظمات القبطية بتفشي الدعارة وتجارة المخدرات وغسيل الاموال بالكنائس القبطية في المهجر وذلك في حوارين مختلفين احدهما مع جورج بباوي عن الازمة الحالية داخل الكنيسة. اما الآخر فكان مع كريمة كمال عن مأساة الاقباط مع الطلاق. 

اخيرا، اود ان اذكر القارئ بأن ما ذكرته هنا لم يكن رغبة في التشنيع باحد ولكنه رد على المواقع التي حاولت الهجوم على الاسلام باستخدام اتهام لشخص لم يثبت عليه. واذكرهم بنص في كتابهم وهو “لماذا تنظر القذى الذي في عين اخيك واما الخشبة التي في عينك فلا تفطن لها؟” والحمد لله لا يوجد بالاسلام شيئ في عينه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق